السبت، 2 يناير 2010

المشكلات التي يواجهها مديرو مدارس وكالة الغوث الدولية للمرحلة الأساسية من وجهة نظر مديري هذه المدارس ومعلميها في محافظات شمال فلسطين

الملخص

الملخص هدفت هذه الدراسة التعرف إلى المشكلات التي يواجهها مديرو مدارس وكالة الغوث الدولية للمرحلة الأساسية من وجهة نظر مديري هذه المدارس ومعلميها في محافظات شمال فلسطين في المجالات الآتية: المنهاج، والأبنية المدرسية، وشؤون المعلمين، وشؤون الطلبة، والمجتمع المحلي، والأجهزة التعليمية والوسائل، والتطبيق التكنولوجي المدرسي. كما وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى دور متغيرات كل من الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، وموقع المدرسة، ونظام دوام الفترتين، ومستوى المدرسة في المشكلات التي يواجهها مديرو المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية للمرحلة الأساسية في محافظات شمال فلسطين. ولتحقيق ذلك أجريت الدراسة على عينة قوامها (27) مديراً ومديرة أي بنسبة (71) من مجتمع المديرين والمديرات، وتكونت عينة المعلمين والمعلمات من (221) معلماً ومعلمة، أي ما نسبته (24%) من مجتمع المعلمين والمعلمات، وقد تم اختيار العينة اختياراً عشوائياً باتباع طريقة العشوائية الطبقية، ولجمع المعلومات تم استخدام استبانة تم تطويرها من قبل الباحثة، وتم تحكيمها من قبل لجنة تحكيم وايجاد ثباتها بطريقة كرونباخ ألفا، وقد تألفت الاستبانة من جزأين الجزء الأول ويتعلق بمعلومات شخصية عن المستجيب، أما الجزء الثاني فقد تكون من فقرات الاستبانة والتي تتضمن المشكلات التي قد يواجهها مديرو مدارس وكالة الغوث الدولية للمرحلة الأساسية في محافظات شمال فلسطين كما يراها المديرون والمعلمون، وقد تكونت أداة الدراسة من (81) فقرة في المجالات الآتية: المنهاج، وشؤون المعلمين، وشؤون الطلبة، والمجتمع المحلي، والتجهيزات المدرسية، والأجهزة التعليمية والوسائل، والتطبيق التكنولوجي. بعد تطبيق الاستبانة على أفراد العينة، استخرجت المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للمشكلات التربوية في جميع المجالات، وكانت أكثر المشكلات التي يواجهها مديرو المدارس التابعة لوكالة الغوث كالآتي: أولاً: في مجال المنهاج شكوى الأهالي لعدم قدرتهم على التعامل في تدريس أبنائهم المناهج الجديدة، وكذلك نقص مراعاة المنهاج لقدرات الطلبة في بعض المراحل التعليمية، والندرة في قيام المعلمين بالبحوث التربوية لدعم المنهاج. ثانياً: المشكلات التي يواجهها مديرو مدارس الوكالة في مجال شؤون المعلمين فكانت أكثر المشكلات تكليف المعلمين تدريس مواد في غير تخصصهم، وكذلك تدني الروح المعنوية لدى المعلمين. ثالثاً: مجال الطلبة كانت أكثر المشكلات التي تواجه مديري المدارس التابعة لوكالة الغوث اكتظاظ عدد الطلبة في الصف الواحد، وضعف تحصيل الطلبة بشكل عام، وعدم التزام بعض الطلبة بتنفيذ الواجبات البيتية، وكذلك كثرة غياب الطلبة دون مبرر. رابعاً: المشكلات المتعلقة بمجال المجتمع المحلي، فقد كانت أكثرها والتي تواجه مديري مدارس وكالة الغوث في نقص تعاون بعض الأهالي مع المدارس لتصحيح سلوك أبنائهم الخاطئ، وضعف قناعة أولياء الأمور بالمخالفات التي يرتكبها أبناؤهم أثناء الدوام المدرسي، وقلة اهتمام أولياء الأمور بالاستفسار عن أبنائهم، وضعف قناعة الكثير من أولياء الأمور بأهمية مجالس الآباء ومشاركتهم فيها، وكذلك قلة تقديم المجتمع المحلي للدعم المالي للمدارس كتزويدها بالأجهزة والوسائل التعليمية اللازمة وقلة تجاوب الكثير من أولياء الأمور لحضور النشاطات والحفلات المدرسية. خامساً: المشكلات المتعلقة بالبناء والتجهيزات المدرسية فقد كان نقص الغرف والقاعات الخاصة بممارسة النشاطات المختلفة، وصعوبة استخدام المعلمين للأجهزة المستخدمة في المدرسة، وقلة توفر الشروط البيئية الصفية المناسبة كالتهوية والإنارة، وكذلك نقص المرافق الصحية في المدرسة. سادساً: المشكلات المتعلقة بمجال الأجهزة التعليمية والوسائل التي تواجه مدير مدارس وكالة الغوث فقد كان نقص مكان مخصص لحفظ الوسائل التعليمية/ التعلمية في المدرسة، كذلك قلة وجود مراكز مصادر التعليم قريباً من المدرسة، وقلة أجهزة الحاسوب، ونقص الوسائل التعلمية لجميع طلبة المدارس، ونقص المهارة لدى بعض المعلمين في إعداد وسائل تعليمية/ تعلمية. سابعاً: المشكلات المتعلقة بمجال التطبيق التكنولوجي والتي تواجه مديري المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية، قلة توظيف التكنولوجيا المتوفرة في العمل التربوي والتعليمي في المدرسة، وقلة توفر أجهزة كمبيوتر لدى المعلمين في المدرسة ليعالجوا بيانات الطلبة وأحوالهم، ونقص الوسائل التكنولوجية المناسبة لبناء ميزانية المدرسة بشكل فعال، وأجهزة الحاسوب في المدرسة غير كافية لأعداد الطلبة، وافتقار المدرسة للوسائط التكنولوجية لإدارتها تربوياً. أما النتائج المتعلقة بفرضيات الدراسة، أظهرت نتائج الدراسة للفرضية الأولى أنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجالات الدراسة، وكانت الفروق بين المشكلات المتعلقة بالمنهاج من جهة، وبين المعلمين والبناء والتجهيزات والأجهزة التعليمة، والتطبيق التكنولوجي من جهة أخرى، وكانت الفروق لصالح المنهاج، وهناك فروق بين المعلمين من جهة، وبين الطلبة والمجتمع المحلي، والبناء والتجهيزات، والأجهزة التعليمة من جهة أخرى، وكانت الفروق لصالح هذه المجالات على المعلمين، وكانت هناك فروق بين مجال الطلبة من جهة، وبين البناء والتجهيزات، والأجهزة التعليمية، والتطبيق التكنولوجي من جهة أخرى، وكانت لصالح الطلبة، كذلك وجدت فروق بين مجال المجتمع المحلي من جهة، والبناء والتجهيزات، والأجهزة التعليمية، والتطبيق التكنولوجي من جهة أخرى، وكانت الفروق لصالح المجتمع المحلي، كذلك هناك فروق بين البناء والتجهيزات، والأجهزة التعليمية، وكانت الفروق لصالح الأجهزة التعليمية، وكان هناك فروق بين الأجهزة التعليمية، والتطبيق التكنولوجي وكانت الفروق لصالح الأجهزة التعليمية. أما النتائج المتعلقة بالفرضية الثانية فقد وجدت فروق ذات دلالة إحصائية في مجالات المشكلات التي يواجهها مديرو المدارس تعزى لمتغير النوع في المشكلات المتعلقة بالمعلمين، والطلبة، والمجتمع المحلي، والبناء والتجهيزات المدرسية، والأجهزة التعليمية والوسائل، والتطبيق التكنولوجي المدرسي، وكانت جميع هذه الفروق لصالح الذكور على الإناث. أما النتائج المتعلقة بالفرضية الثالثة، فقد أظهرت النتائج أنه يوجد فروق في مجالات المشكلات التي يواجهها مديرو المدارس التابعة لوكالة الغوث تعزى لمتغير المسمى الوظيفي، وكانت هذه الفروق في مجال المشكلات المتعلقة بالمنهاج، والمعلمين، وكانت لصالح المديرين على المعلمين، ووجدت فروق بين المديرين والمعلمين في المشكلات المتعلقة بالطلبة، والمجتمع المحلي، ولصالح المعلمين على المديرين. النتائج المتعلقة بالفرضية الرابعة، وكانت هناك فروق في المشكلات التي يواجهها مديرو المدارس تعزى لمتغير المستوى التعليمي في مجال الطلبة وكانت الفروق لصالح فئة الماجستير فأعلى على فئة البكالوريوس، وكذلك كان هناك فروق في مجال التطبيق التكنولوجي المدرسي ولصالح فئات الدبلوم على فئة البكالوريوس. النتائج المتعلقة بالفرضية الخامسة، كان هناك فروق في المشكلات التي تواجه مديري مدارس الغوث تعزى لسنوات الخبرة في مجال المنهاج، وكانت هذه الفروق لصالح ذوي الخبرة أكثر من (15) سنوات على فئة أقل من (5) سنوات. النتائج المتعلقة بالفرضية السادسة، كان هناك فروق في مجالات المشكلات التي يواجهها مديرو المدارس تعزى لمتغير مستوى المدرسة، وكانت الفروق في مجال المشكلات المتعلقة بالبناء والتجهيزات، والأجهزة التعليمية والوسائل، والتطبيق التكنولوجي المدرسي، والدرجة الكلية، وكانت هذه الفروق لصالح المدرسة الأساسية الدنيا على المرحلة الأساسية العليا. النتائج المتعلقة بالفرضية السابعة، وجدت فروق في مجالات المشكلات تعزى لمتغير موقع المدرسة وكانت الفروق في مجال الطلبة، والمجتمع المحلي، والدرجة الكلية، وكانت الفروق في مجال الطلبة لصالح المخيم على المدينة، ولصالح القرية على المدينة، أما في مجال المجتمع المحلي فكانت لصالح المخيم على القرية، ولصالح المخيم على المدينة، أما في الدرجة الكلية فكانت لصالح المخيم على القرية والمخيم على المدينة. النتائج المتعلقة بالفرضية الثامنة، كان هناك فروق في مجالات المشكلات التي يواجهها تعزى لمتغير دوام المدرسة، وكانت الفروق في مجال الطلبة، والمجتمع المحلي وكانت الفروق لصالح مدارس الفترة الصباحية على الفترة المسائية. وفي ضوء هذه النتائج واستنتاجاتها فقد خرجت هذه الدراسة بتوصيات لأصحاب القرار في وكالة الغوث الدولية للمساهمة بوضع حلول لمواجهة المشكلات والتي جاء أهمها: 1- العمل على عقد دورات لأولياء الأمور لمساعدتهم في تدريس أبنائهم المناهج الجديدة. - إشراك المعلمين في تقييم المنهاج الجديد وتعديله. - تشجيع المعلمين معنوياً ومادياً بالقيام بالبحوث التربوية لدعم المنهاج. 2- وضع ميزانية لزيادة الغرف الصفية للتخلص من ظاهرة اكتظاظ الطلبة في الصف الواحد. - عمل استراتيجية تربوية لزيادة التحصيل الأكاديمي لدى الطلبة. - عمل آلية لدعم الطلبة ومساعدتهم في تنفيذ الواجبات البيتية. - تفعيل دور المرشد التربوي لتلافي كثرة غياب الطلبة دون مبرر. 3- تفعيل أجهزة حاسوب كافية في المدارسة التابعة لوكالة الغوث الدولية. - تفعيل العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي. - العمل على إيجاد غرف وقاعات متخصصة لأجهزة الحاسوب، والوسائل التعليمية، وتوفير أجهزة تعليمية وتدريب المعلمين على استخدامها. - عقد دورات تدريبية للمعلمين بصورة دورية لمواكبة المستجدات في التربية التكنولوجية (ادخال التكنولوجيا في التعليم).

النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق